قبل أن يتصل بك ولي الأمر، أو يزور المدرسة، أو حتى يسأل عنها في مجموعات الواتساب… فإنه يكتب اسم مدرستك في جوجل. وفي هذه اللحظة، الموقع الإلكتروني إما أن يكون سفيرًا يرحّب به ويقنعه، أو أن يكون واجهة باردة تُضيع فرصتك.
في زمن تسوّق فيه المدارس نفسها كما تسوّق الشركات خدماتها، لم يعد وجود موقع إلكتروني ترفًا، بل ضرورة، بل هو أحد العوامل التي تحدد قرار التسجيل من عدمه.
المواقع القديمة كانت مثل الكروت الشخصية: الاسم، العنوان، رقم الهاتف، قائمة المواد… وهذا لم يعد يكفي.الموقع اليوم هو عرض بصري، تجربة حقيقية، محادثة صامتة تقول لولي الأمر: “أنت في المكان الصحيح”. فكيف نحقّق ذلك؟
ولي الأمر لا يبحث عن معلومات، بل عن هوية. حين يفتح الموقع، عليه أن يعرف فورًا: ما الذي تُمثّله هذه المدرسة؟ ما رؤيتها؟ لمن تخاطب؟
مثال:
مدرسة في الكويت وضعت في الصفحة الأولى عبارة: “نحن مدرسة تُعلّم طفلك كيف يتحدث قبل أن نُعلّمه كيف يكتب”.
رسالة قصيرة، لكنها عبّرت عن فلسفة المدرسة، وجعلت الزائر يشعر أنه وجد ما يبحث عنه.
لا تعتمد على صور مخزنة أو مشاهد مصطنعة.صوّر يومًا حقيقيًا في المدرسة: كيف يُستقبل الأطفال، كيف تُدار الحصص، كيف يتفاعل الطلاب مع المعلمة.الفيديو يجب أن يكون قصيرًا (دقيقتين كحد أقصى)، لكنه غنيّ بالمشاهد التي تعكس شخصية المدرسة.
مثال:
مدرسة في صلالة نشرت فيديو بسيطًا بعنوان: “يوم في حياة طالبنا”. تابعوا فيه طفلًا من لحظة دخوله إلى خروجه، دون تعليق صوتي، فقط لقطات حقيقية وموسيقى هادئة.الفيديو وحده جذب أكثر من ٣٠٠٠ مشاهدة، وذكره معظم أولياء الأمور في استبيان التسجيل الجديد.
من المهم أن يرى ولي الأمر تفاصيل الحياة المدرسية:
هذه الصور تقول الكثير عن البيئة، النظام، العلاقة بين الطلاب والمعلمين ولها تأثير أقوى من أي نص مكتوب.
هذه الصفحة يجب أن تجيب عن الأسئلة التي يتردّد ولي الأمر في طرحها، أو يخجل من السؤال عنها:
الإجابات يجب أن تكون واضحة، غير تسويقية، وواقعية.
بعد أن اقتنع ولي الأمر، لا يجب أن يبحث كثيرًا عن طريقة للتواصل. وفر له نموذجًا بسيطًا يملأه خلال دقيقة:
ثم اجعل فريقك يتواصل معه خلال ٢٤ ساعة، وتذكر كلما طال الرد، برد الحماس.
ولي الأمر سيُقيّم مدرستك بناء على طريقة تصفح الموقع.
في دراسة لـ Hubspot عام ٢٠٢١، تبيّن أن ٧٨٪ من أولياء الأمور قرروا حجز زيارة بعد تصفّح الموقع فقط.وهذا يعني أن الموقع قد يكون أهم من اللوحة الخارجية للمدرسة.
مدرسة في قطر خصصت صفحة لكل فئة من الزوار:
هذه البساطة والتنظيم جعلت الموقع أكثر وضوحًا وتأثيرًا.
تذكر الموقع ليس مجلدًا جامدًا ، اجعل فيه قسمًا حيًا
حين يشعر ولي الأمر أن الموقع يتحدث باستمرار، يعرف أن المدرسة حيّة ومهتمة.
أخطر خطأ هو أن يكون الموقع أجمل من الحقيقة، إذا وعدت بشيء، فأوفِ به وإن لم يكن لديك شيء، فلا تُزيفه كن صادقًا، بسيطًا، قريبًا من قلب من يزورك.
الموقع هو أول لقاء بينك وبين ولي الأمر… فاجعله مميزًا. اجعله يعكس المدرسة التي تحلم بها، ويرسم مشهدًا من اليوم الذي يتمنى ولي الأمر أن يعيشه طفله. اجعله دافئًا، منظمًا، صادقًا، سهلًا… وسيكون أقوى من عشرات الإعلانات المدفوعة.
فريق سدرة يساعد المدارس على بناء مواقع ذكية، بسيطة، ناطقة بروح المدرسة.لا نكتفي بالتصميم، بل نكتب المحتوى، ونصوغ الرسالة، ونجهّز الصور، ونربط الموقع بالبوت الذكي وخطة التواصل.ابدأ الآن بتطوير موقعك… فقد يكون هو مدير التسجيل الجديد لديك!
[احجز استشارتك المجانية]
