سؤال يتكرر على ألسنة أصحاب المدارس الخاصة في كل موسم:
“كيف أزيد عدد المسجلين في مدرستي؟”
في ظل المنافسة المتزايدة، وتنوع الخيارات أمام أولياء الأمور، لم يعد كافيًا أن تكون مدرستك “جيدة” فحسب، بل يجب أن تكون “واضحة ومقنعة ومحبوبة”.
في هذه التدوينة، نستعرض خطوات حقيقية وعملية تساعدك في **زيادة عدد المسجلين في المدرسة**، مع أمثلة وتجارب واقعية من مدارس عالمية وعربية نجحت في جذب أولياء الأمور، وزيادة الطلب على التسجيل عامًا بعد عام.
أول خطوة لزيادة عدد المسجلين في مدرستك أن تفهم من تستهدف.
هل تخاطب شريحة تبحث عن تعليم أكاديمي عالي الجودة؟
أم تبحث عن أسرة تهتم بالبيئة التربوية؟
هل يستهدف تسويقك الأسر الوافدة أم الأسر المحلية؟
معرفة شريحتك المستهدفة تحدد أسلوب الخطاب، نوع الأنشطة، وحتى سعر الرسوم.
اسأل نفسك وفريقك:
“ما الذي يجعل ولي الأمر يختارنا دون غيرنا؟”
الإجابة يجب أن تكون واضحة ومقنعة وقابلة للقياس.
مثلًا:
تحديد هذه “الميزة التنافسية” هو أساس بناء خطة التسويق المدرسي.
ولي الأمر لا يبحث دائمًا عن برنامج دولي أو أنشطة فنية فقط.
بل يريد مدرسة:
قم بإجراء استبيان بسيط مع أولياء الأمور الحاليين:
“ما أكثر ما تحبونه في المدرسة؟ وما أكثر ما تتمنونه؟”
غالبًا، ستجد الإجابات تدور حول الراحة، الوضوح، الحنان، وليس فقط التحصيل.
الموقع الإلكتروني للمدرسة هو أول ما يراه ولي الأمر عند البحث.
لذلك يجب أن يحتوي على:
وفي دراسة أجرتها Hubspot عام ٢٠٢١، وُجد أن ٧٨٪ من أولياء الأمور قرروا حجز زيارة بعد تصفح موقع المدرسة فقط.
اليوم المفتوح هو أحد أقوى أدوات زيادة التسجيلات.دع أولياء الأمور يزورون المدرسة، يشاهدون الأطفال، يطرحون أسئلتهم، يلتقون بالإدارة والمعلمين. مدرسة “جرين هاوس” في الأردن زادت تسجيلاتها بنسبة ٣٥٪ بعد تنظيم ٣ أيام مفتوحة خلال العام الدراسي، حيث وُزعت الدعوات على المدارس التمهيدية ومراكز اللغة.
توقف عن استخدام صور أرشيفية.اجعل المصور يتجول في المدرسة في يوم عادي، ويلتقط لقطات واقعية لطريقة التدريس، وابتسامات الأطفال، وتفاعل المعلمات.فيديو حقيقي مدته ٣ دقائق قد يجلب لك تسجيلات أكثر من ١٠ إعلانات ممولة.
إذا أحب ولي الأمر مدرستك، فسيخبر بها غيره.
أطلق نظام “أحِلْ ووفّر”، بحيث يحصل ولي الأمر على خصم بسيط إن أتى بولي أمر جديد.
مدرسة “أكاديميا” في السعودية طبّقت هذا النظام، وحققوا ٢٣٪ من تسجيلاتهم من إحالات أولياء الأمور.
صفحتك على فيسبوك أو إنستجرام ليست إعلانًا… بل جولة يومية داخل المدرسة.
انشر كل أسبوع:
صفحة المدرسة يجب أن “تتحدث”، لا تكتفي بإعلانات القبول.
كم مرة تأخر موظف القبول في الرد على رسالة واتساب أو استمارة تسجيل؟ كل دقيقة تأخير قد تساوي طالبًا ضائعًا.
عيّن موظفًا متخصصًا في الرد على الاستفسارات خلال اليوم الدراسي، ودرّبه على:
عندما يأتي ولي الأمر، لا تكتفِ بجولة سريعة.
بل اجلس معه، اسأله عن طفله، توقعاته، احتياجاته.
ثم اربط مميزات المدرسة بما يحتاجه بالضبط.
مثلًا: “طفلك خجول؟ لدينا برنامج للتواصل اللفظي.”
“تحبون المدرسة الصغيرة؟ هذا عدد طلاب الصف.”
كلما شعر ولي الأمر أن المدرسة تفهمه، زادت ثقته، وسهُل قراره.
السعر هو جزء من التسويق. إذا كان ولي الأمر يتردد بسبب الرسوم، ففكّر في تقديم:
مدرسة “برايم إيديو” في تونس رفعت نسبة التسجيل في منتصف العام ١٧٪ بعد تقديم دفعة أولى مرنة.
اجعل الفيديو التعريفي عاطفيًا وإنسانيًا، لا تقنيًا وجافًا. ابدأ بصورة طفل يضحك، أم تتحدث عن التغيير في ابنها، معلمة تشرح لماذا أحبت المدرسة. لا تنس أن القرار النهائي غالبًا ما تتخذه الأم، فاجعل الفيديو يلامس قلبها.
شارك في المعارض، رتب زيارات لرياض الأطفال، نظّم ندوات لأولياء الأمور. كل ظهور إيجابي للمدرسة يزيد من حضورها الذهني. مدرسة “نهج الإبداع” في الجزائر زادت تسجيلاتها بعد مشاركتها في معرض التعليم السنوي في العاصمة.
هل هناك شكوى في Google Maps أو في التعليقات على فيسبوك؟ تابع، رد بأدب، وحاول تصحيح التجربة.الشفافية تُكسبك احترام ولي الأمر حتى لو لم تكن مثاليًا.
المدارس كثيرة. لكن المدرسة التي “لها رسالة واضحة” تجد دائمًا طريقها لقلوب الناس.كن صادقًا، متماسكًا، واضحًا في لغتك وصورتك وأسلوبك.
إذا كنت صاحب مدرسة أو مديرة تبحث عن خطة واقعية **لزيادة عدد المسجلين** في المدرسة، فيمكنك حجز استشارة مجانية مع فريق سدرة لمصادر التعليم، تشمل:
