كثير من المدارس الخاصة تملك مبانٍ رائعة، ومعلمات مؤهلات، ومناهج متقدمة… لكنها مع ذلك تعاني من قلة عدد المسجلين!
لماذا؟
لأن التسويق موجّه إلى جمهور غير واضح. فإن لم تعرف من تخاطب، فلن يسمعك أحد.
هذه التدوينة تشرح لك كيف تحدد أولياء الأمور المستهدفين بدقة، ولماذا يؤثر هذا التحديد على كل ما في مدرستك: من الرسوم، إلى الألوان، إلى طريقة عرض الفصول.
تخيّل مدرسة تقول في إعلاناتها:
“نقدّم تعليمًا أكاديميًا قويًا، ونركز على القيم الإسلامية، ونوفر أنشطة عالمية، ورسومنا منخفضة!”، هذه رسالة لا تُقنع أحدًا، لأنها تحاول أن تُرضي الجميع.في التسويق التعليمي، كل شريحة لها لغة، وهم، وطموح، ونقطة جذب، من يستهدف الجميع يخسر الجميع.أما من يعرف جمهوره بدقة، فإنه يتكلم بلغة تذهب مباشرة إلى قلب ولي الأمر، فيشعر أن المدرسة كُتبت باسمه.
في كل مدينة، ستجد تنوعًا كبيرًا في توجهات الأسر. ومن أبرز الشرائح:
ابدأ من الواقع لا من الأمنيات.اجمع بيانات الزوّار الجدد للمدرسة: من أي مناطق يأتون؟ ما نوع الأسئلة التي يطرحونها؟ ماذا يُعجبهم في جولتهم داخل المدرسة؟ ما الأمور التي يُعلقون عليها؟ ثم انظر إلى المدارس الأخرى التي تنافسك: من جمهورها؟ كيف تخاطبه؟ كيف تسعّر خدماتها؟ ما طبيعة هويتها البصرية؟راقب بعين الباحث، لا بعين المتفرج.
في سلطنة عمان، هناك مدارس اختارت مخاطبة الجالية الأجنبية، فاعتمدت التسويق باللغة الإنجليزية، وبرامج الأنشطة الدولية، والمدرسات الوافدات. فامتلأت فصولها بأبناء تلك الأسر.في المقابل، مدارس أخرى خاطبت الأسرة العمانية المحافظة، فاهتمت بالزي العماني، والقرآن الكريم، والكتب العربية المصوّرة، فحققت تميزًا وانتشارًا رغم عدم شهرتها على الإنترنت.
الفرق بينهما؟ كل واحدة عرفت جمهورها، ووجّهت خطابها إليه دون أن تُشتّت هويتها.
كل قرار في المدرسة سيتأثر:
اقرأ أيضا: لماذا يختارك ولي الأمر؟
اكتب ورقة داخلية فيها وصف دقيق لولي الأمر المستهدف:
ثم راجع هذه الورقة كلما أردت اتخاذ قرار تسويقي أو تصميم إعلان أو كتابة منشور. واجعلها جزءًا من تدريب الفريق، لا سرًا محفوظًا في درج المدير.
بعد أن تحدد جمهورك المستهدف بدقة، لا تكتفِ بالمعرفة النظرية،ابدأ بمواءمة كل أدواتك التسويقية معه:
تحديد الجمهور ليس نهاية الخطة، بل بدايتها … إنه البوصلة التي ترشدك في كل خطوة من استراتيجيتك التسويقية.
تحديد جمهورك ليس ترفًا، بل هو النقطة الأولى في كل نجاح. وكل مدرسة لا تعرف لمن تخاطب، فإنها تضيّع طاقتها، وتُشتّت رسالتها، وتخسر الجمهور الذي كان في المتناول.ابدأ من السؤال الأهم: من نريد أن يدخل علينا هذا الباب ويقول:
هذه هي المدرسة التي كنت أبحث عنها؟
سدرة لمصادر التعليم تُقدّم استشارة مجانية لمديري المدارس ومؤسسيها، نرافقك فيها خطوة بخطوة لتحديد جمهورك بدقة، وصياغة رسالتك، وتوجيه جهودك التسويقية نحو من يستحقها فعلًا.
[احجز استشارتك الآن] – رابط مخصص في موقع سدرة
